القاص والأستاذ الجامعي عمار بلحسن رحمه الله واحد من أبناء مسيردة ... ولد عمار بلحسن يوم 13 فيفري 1953 توفي في أوج عطائه سنة 1993 بـمنطقة مسيردة بتلمسان. لم يتلق في بداية دراسته تعليما منظما لكنه استطاع التغلب على الصعاب و مواصلة الدراسة لتتوج مسيرته العلمية العصامية بدكتوراه في علم الإجتماع حسب سيرته الذاتية.
و رحل الأديب و السوسيولوجي إثر مرض عضال تاركا وراءه قصصا و دراسات عديدة أهمها المجموعات الكتابية "حرائق البحر" و "أصوات" و "فوانيس" و أخيرا "يوميات الوجع" التي صدرت في طبعة محدودة عن جمعية "الجاحظية" كما كانت له بحوث في قضايا الثقافة الجزائرية و الإنسان الجزائري.
لقد كان عمار بلحسن « "قصاص مبدعا ذو مستوى عالي جدا و كان مناضل و مثقف يكتب ما بين السخرية الشعرية و النقد الإجتماعي و السياسي لكن للأسف نسي بشكل مؤلم في الثقافة الجزائرية و حتى داخل الجامعات رغما من كونه من رواد البحث في سوسيولوجيا الرواية و القصة في الجزائر".
"نحن نتساءل اليوم لماذا غاب الحديث عن عمار بلحسن الاديب و الباحث السوسيولوجي الذي فارقنا منذ 17 سنة و لماذا لا نعمل اليوم بنصوصه في اقسام علم الإجتماع أو الفلسفة بالجامعات" مشيرا ان هذا المثقف العصامي المتميز بذكائه و حسيه الإبداعي و الأدبي "استطاع أن يطور و يثري اللغة العربية و أن يقربها من اللهجة المحلية" التي كانت تستعمل في مسقط رأسه مسيردة بتلمسان.
-هذا ما قاله أمين الزاوي عنه-
0 التعليقات:
إرسال تعليق